الحاجة إلى توطين مواد التعليم الإلكتروني

الحاجة إلى توطين مواد التعليم الإلكتروني


لقد أصبح التعليم الإلكتروني إحدى وسائل التعليم الأساسية من أجل السماح للأشخاص بالتعلم أينما كانوا ومن خلال وتيرتهم الخاصة، فأينما وُجِدت العملية التعليمية؛ ستظهر الحاجة إلى ترجمة الخدمات وتوطينها لتوسيع نطاق الاستفادة، إذ تتجه الشركات والمنظمات الحكومية  وغير الحكومية إلى توطين مواد التعليم الإلكتروني بعدما شهدوا مدى التقدم المحرز من قبل المتعلمين بلغتهم الأم باستخدام المواد ذات الصلة بالثقافة المحلية.
فيما قد تؤدي الاستفادة الذكية من خدمات ترجمة محتوى التعليم الإلكتروني وتوطينه في مجالي الأعمال والتعليم إلى العديد من الفوائد، منها:

 

بالنسبة لقطاع الأعمال:

التوظيف العالمي:

يجذب قطاع الأعمال باستخدامه للنهج العالمي المواهب من كل أنحاء العالم للعمل في مقراتهم الرئيسية أو الاستفادة من مثل هذه المواهب من خلال الاستعانة بمصادر خارجية من بلدان أخرى، وقد أصبح توافر مواد التعليم الإلكتروني المترجمة ترجمةً صحيحةً أكثر أهمية لضمان أن جميع الموظفين سيتمكنون من الحصول على تدريب من أجل تقديم أداء أمثل.

 

استبقاء الموظفين وشعورهم بالرضا

أصبح النمو الشخصي الهدف الأساسي للعديد من الموظفين، إذ تزيد احتمالية بقاء الموظف الذي يتعلم من بيئة عمله، لذا تولي أقسام الموارد البشرية اهتمامًا كبيرًا للتدريب المؤسسي والتعليم الإلكتروني، وهنا تظهر الميزة الإضافية لتوطين محتوى التعليم الإلكتروني حيث إنه يوضح للموظفين أن الشركة تقيِّم ثقافتهم بصرف النظر عن خلفياتهم.

 

ثقافة الفريق

يكون لدى الشركات متعددة الجنسيات والجهات الحكومية قواعد وإجراءات ودلائل إرشادية تحتاج إلى نقلها نقلًا دقيقًا إلى الموظفين، فيما يكون توظيف مدربين من جنسيات مختلفة لتقديم مساقات تدريبية بمثابة المخاطرة لإرسال رسالة متعارضة نتيجة لاختلاف طرق التدريس، على الرغم من ذلك فإن استخدام مقدمي خدمة ترجمة التعليم الإلكتروني المحترفين لترجمة محتوى التدريب وتوطينه يضمن تدريبًا موحدًا لجميع الأفراد من كل الجنسيات.

 

العلامة التجارية

يمثل توطين التعليم الإلكتروني التزام المنظمة بتهيئة مناخ مناسب من أجل تحقيق أهداف التدريب، كما تُظهر عملية مواءمة محتوى التعليم الإلكتروني من أجل الوصول إلى جمهور مستهدف أوسع احترام المنظمة للتنوع، على الرغم من ذلك فقد يزيد الموظفون الذين يشعرون بالرضا في المنظمة من انتشار العلامة التجارية وزيادة عائد الاستثمار عن طريق نشرهم للكلام الطيب عن المنظمة، كما أن الاهتمام الذي يوليه التوطين للاختلافات الثقافية يعكس انطباعًا إيجابيًا على صورة الشركة بين العملاء والشركاء.

 

الكفاءة من حيث التكلفة

فإن مواد تدريب التعليم الإلكتروني ومساقاته التي تم توطينها أكثر فعالية من حيث التكلفة في جوانب عدة، فقبل كل شيء يكون توطين المحتوى المتوفر أكثر اقتصادًا من إرسال مختلف أعضاء الفريق إلى تدريبات تقليدية، كما أن توطين مثل هذه المساقات يوفر تكلفة توظيف مدربين في أماكن مختلفة حول العالم، كما أن هناك إمكانية لتكرار المساقات أكثر من مرة.

بالنسبة لقطاع التعليم:

مزايا التعليم الإلكتروني للطلاب

لقد غيرت التكنولوجيا الحديثة طرق التعلم، إذ يتجه الطلاب هذه الأيام صوب مساقات التعليم الإلكتروني لتعلم مجالات جديدة أو تحسين مهاراتهم، لذا يجب على الجامعات وضع هذا المفهوم في الاعتبار لتتماشى والاتجاه الجديد للتعلم، حيث إن التعليم الإلكتروني هو الطريقة المثلى لتلبية احتياجات الجميع، حيث يمكن للمتعلمين التواصل مع قرنائهم ومدربيهم، كما أنه بإمكانهم تعلم مواضيع جديدة يرغبون فيها أينما أرادوا ووقتما أرادوا من دون الحاجة إلى التواجد داخل المؤسسة التعليمية.
 
بالنظر إلى ثقافات الطلاب المتعددة وكذا لغاتهم، فإن التوطين سيكون الحل الأمثل لهذه المعضلة، حيث إن توطين المواد إلى لغات وثقافات مختلفة من شأنه جذب المزيد من المتعلمين نحو الجامعات، كما أنه سيرضي رغبات الطلاب وسيكون بمثابة الميزة الإضافة لاستمرارهم في عملية التعلم التي بدأوها من خلال هذا النهج.
علاوة على ذلك فإن الجامعات تحتاج إلى حلول متكاملة لنظام إدارة التعلم لديهم، وليس مجرد التوطين، وذلك لضمان تسهيل العملية على المتعلمين خلال مراحل التسجيل والوصول إلى المواد والدرجات واستخراج الشهادات وغيرها.

اختيار منصة التعلم الإلكتروني الصحيحة

إن المساقات الهائلة المفتوحة على الإنترنت (Moocs) تعني أنه بإمكان أي شخص التسجيل في المساق الذي يرغب في تعلمه من أجل تحسين مهاراته أو تعلم مجال جديد، وقد أصبحت هذه المنصات التي تقدم المساقات المفتوحة عبر الإنترنت وجهة المتعلمين من كل حدب وصوب للوصول إلى محتواها.
ولذا إن كنت متعلمًا يرغب في التسجيل في مساق معين، فعليك التأني في اختيار المنصة الصحيحة التي تدعم لغتك الأم أو أن موادها قد تم توطينها إليها.
وبإيجاز، إذا كنت ترغب في تقديم تجربة تدريب ذات صلة بمؤسستك ومحددة نحوها من دون إنفاق مال طائل، فإن توطين مواد التعليم الإلكتروني هي الطريقة المثلى لفعل هذا الأمر، علاوة على ذلك فإن التعلم الإلكتروني متعدد الثقافات يوفر انتشارًا عالميًا ويحسن من سمعة منظمتك.