الأسباب الكامنة وراء الأخطاء الزائفة في جودة الترجمة إلى العربية

 
دائمًا ما يتساءل عملاؤنا عن الأسباب الكامنة وراء أن اللغة العربية تحوي نتائج خاطئة (False Positive) أكثر من أي لغة أخرى، خاصة اللغات اللاتينية، وبوصفنا مقدم خدمات ترجمة وتعريب، خضنا السيناريو ذاته مرارًا وتكرارًا، حيث يعود إلينا العملاء بفزع كبير مطالبين بمراجعة تقارير ضمان الجودة (QA Reports) التي تم استخراجها من أدوات ضمان جودة الترجمة وتطبيق ما بها، فتصيبهم الدهشة عادةً كما يشعرون بالارتياح عندما نرسل إليهم تقارير تحوي كل الأخطاء أو معظمها موسومة أنها نتائج خاطئة، فعادةً ما نقدم تعليقات عامة مع التقارير التي وضع بها تعليقات ذاكرين الأسباب الكامنة وراء أن هذه الأخطاء عبارة عن نتائج زائفة، وهذا حديث هذا المقال.
من المهم جدًا أن العملاء، خاصة مَن ليسوا متحدثين أصليين للغة، أن يكونوا على دراية بأكثر الأسباب الشائعة لوجود نتائج خاطئة في تقارير ضمان جودة الترجمة العربية، وهذا الأمر يوفر وقت مقدم خدمة الترجمة العربية ووقت العميل وجهدهما.
وفيما يلي بعض الأخطاء الشائعة:
 

1- أخطاء علامات الترقيم والمسافات المفقودة قبل العلامات/العناصر النائبة

أ‌)        يحدث هذا الأمر عندما تقع العلامة (Tag) بعد أداة الربط (و) حيثما يجب ألا يأتي بعدها مسافة، إذ إنها تلاصق الكلمة التالية لها.
ب‌)    قد تحدث نتيجة للبناء المختلف للجملة في العربية والإنجليزية، مما يتسبب في اختلاف ترتيب الكلمة/العلامة.

 

2- الأرقام المفقودة

أ‌)        يحدث هذا الأمر عندما تترجم الأرقام إلى كلمات
ب‌)    يحدث هذا الأمر مع الرقمين 1 و2، حيث إنهما لا يترجمان بصورتهما "1 ملف" و"2 ملف"، بل إن صيغة المفرد في العربية لا تتطلب إضافة الرقم 1، فيكفي وجودة كلمة "ملف" وحدها، والأمر ذاته يُطبَّق على صيغة المثنى، فيكفي قول "ملفان".
ج‌)      يتم الإبلاغ عن الأرقام المفقودة أيضًا عند استخدام صيغة الأرقام الهندية، بينما يكون المتوقع هو استخدام الأرقان اللاتينية، فيما يعتمد استخدام الأرقام الهندية مقابل اللاتينية بناءً على تفضيلات العميل.

3- المصطلحات – عناصر لا تتماشى والمسرد

نوع الأخطاء هذا يكون سببه ما يلي:

أ‌)        استخدام التشكيل إما في مصطلحات المسرد أو في الترجمة التي يتم التحقق منها.
ب‌)    ترميز مختلف لبعض الحروف على الرغم من ظهورها ظهورًا مماثلًا، وكلاهما صحيح.
ت‌)    استخدام صيغتي المفرد والمثنى إما في مصطلحات المسرد أو الترجمة، مما يعني نتائج إملاء مختلفة في نتائج المسرد الزائفة.
ث‌)    استخدام أدوات التعريف والتنكير إما في ترجمة مصطلحات المسرد أو الترجمة المستهدفة، مما يشكل أخطاءً إملائية.
ج‌)      اختلاف في التذكير والتأنيث، مثلما يحدث في الصفات، مما ينتج عنه أخطاء إملائية.
 

4-  عدم الاتساق

أ‌)        قد يكون لديك قطعتي مصدر يحويان النص ذاته، والاختلاف الوحيد في الأرقام، فيجب عليك في هذه الحالة ألا تتوقع الحصول على الترجمة ذاتها بأرقام مختلفة فقط في الترجمة العربية، مثال: "2 files found." و "3 files found." و"11 files found." فتترجم كلمة "Files" على نحو مختلف في كل مرة: في الأولى "ملفين " وفي الثانية "ملفات" وفي الثالثة "ملفًا"، الأمر الذي يتم الإبلاغ عنه على أنه عدم اتساق.
ب‌)    ترجمة مختلفة للمصدر نفسه، على سبيل المثال: إذا ظهرت كلمة "Open" في سياقين مختلفين، على أنها اسم زر أو حالة.
 

5-  مشكلة بالعلامات

    تغيير في ترتيب العلامة: تحوي اللغة العربية طرق بناء جملة مختلفة عن طريقة بناء الجملة في الإنجليزية، الأمر الذي يسبب تغييرًا في ترتيب العلامة في الترجمة العربية، على سبيل المثال: "On {DATE}, {NO_OF_POINTS} points will be added to your credit." يتم تغيير ترتيب الجملة في العربية لتتماشى وقواعد اللغة العربية، فتصبح "سيتم إضافة {NO_OF_POINTS} نقطة (نقاط) إلى حسابك بحلول {DATE}".
 

​من أجل تجنب النتائج الخاطئة في تدقيق ضمان جودة الترجمة إلى العربية، عليك تلقيم أداوت ضمان جودة الترجمة بمثل هذه الحالات، على الرغم من كون تلقيم أنظمة ضمان الجودة عملًا ليس سهلًا، يمكننا وضع قواعد لتغطية بعض الحالات الأكثر تكرارًا على الأقل، مثل: معالجة علامات الترقيم وتنسيق الأرقام وأدوات التعريف والتنكير والترميز المختلفة للحروف والمسافات والروابط، وهذا ما نسعى إلى القيام به في عملية تطوير أداوت ضمان جودة الترجمة لدينا في سعودي سوفت.

وبالطبع هناك المزيد من حالات النتائج الخاطئة التي تبلغ عنها أدوات ضمان جودة الترجمة، وبعضها محدد بتفضيلات العميل، لذا ففريقنا في سعودي سوفت سيسعد بمناقشة ما ذكر أعلاه بالتفصيل والإجابة عن أي سؤال قد يدور في خاطرك أو يقدم لك استشارة لغوية، ليس فيما يخص اللغة العربية وحدها، ولكن لمختلف اللغات.